2012/07/11

هاني أبو ريدة: نعم اعتدينا على "أتوبيس" المنتخب الجزائري والخطأ الأكبر أننا لم نعتذر


فجّر هانى أبو ريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة المصري السابق والمرشح لخلافة سمير زاهر، حاليا مفاجأة من العيار الثقيل، واعترف أنهم
حقا اعتدوا على "أوتوبيس" المنتخب الوطني يوم 12 نوفمبر 2009، بعد وصول بعثة "الخضر" مطار القاهرة استعدادا للقاء العودة أمام مصر ضمن تصفيات كأس العالم 2010، وهم أخطؤوا في حق الشعب الجزائري أكثر حين لم يقدموا الاعتذارات الرسمية في ذات اليوم.
وقال هاني أبو ريدة في برنامج "الرياضة اليوم" الذي يعده الدولي المصري السابق خالد الغندور: "نعم لقد اعتدينا على "أوتوبيس" المنتخب الجزائري خلال المواجهة التي جمعتنا به في إطار تصفيات كأس العالم 2010، وللأسف الشديد نحن الذين كنا مخطئين في هذه القضية التي أفسدت العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وكادت أن تقوم حرب بين البلدين من أجل مواجهة كروية بسببنا"، وأضاف: "لقد ارتكبنا خطأ لا يغتفر لاسيما حين أصررنا على الخطأ ورفضنا الاعتذار للمسؤولين الجزائريين والشعب الجزائري بأكمله.. كان لزاما علينا أن نصدر بيان الاعتذار في يوم الاعتداءات" .
وكان أحد العاملين في برنامج "الرياضة اليوم" قبل مباشرة عملية التسجيل قد تحدث مع هاني أبو ريدة، وأكد له بأنه يخون مصر بهذه التصريحات التي سيطلقها، غير أن نائب رئيس الاتحاد المصري سابقا، رفض التراجع وفضحه على المباشر حين قال: "الكابتن خالد - مقدم البرنامج - أود الرد على الشخص الذي قال لي قبل قليل أنني أخون مصر، وأقول له أن شهادة الزور "مصيبة"، ولا بد من قول الحقيقة ومواجهتها مهما كانت مرارتها.. أنا لا أخون مصر بل أقول الحقيقة لا أكثر ولا أقل".
"أنا بريء من التصريحات الكاذبة ولم أتهم الجزائريين"
وبرأ هاني أبو ريدة، ذمته من أن يكون قد تورط في التصريحات الكاذبة لبعض المسؤولين المصريين التي تم إطلاقها مباشرة بعد الاعتداءات الجبانة على حافلة المنتخب الوطني، بأن الجزائريين يمثلون في مسرحية "بايخة"، وهم الذين اعتدوا على أنفسهم ما زاد الطين بلة وأشعل أكثر فتيل الفتنة بين الشعبين الجزائري والمصري، وقال : "أبدا، لم يسبق لي وأن كذبت وصرحت أن الوفد الجزائري هو الذي اعتدى على نفسه، أو أن سائق الحافلة هو من اعتدى على الوفد الجزائري، أو أي شيء من هذا القبيل، وهناك مسؤولين على الكرة المصرية شاهدين على ذلك".
وواصل هاني أبو ريدة كلامه بالتأكيد على أنه تنقل ليلا يوم الاعتداء إلى فندق المنتخب الوطني وتحدث مع محمد روراوة، وأقنعه بالعدول عن قرار الانسحاب الذي كان روراوة قد اتخذه مباشرة بعد الاعتداءات "تحدثت مع محمد روراوة ليلا وقال لي أنه سيعود إلى الجزائر ولن يلعب المواجهة بما أن هناك لاعبين جاؤوا من مختلف البطولات الأوروبية وأنديتهم تريدهم سالمين، لكنني أقنعته بضرورة لعب اللقاء ووعدته بجلب طبيب لعلاج اللاعبين المصابين - حليش ولموشية - حتى يكونا جاهزين يوم المواجهة"، وتابع قائلا: "لولا تدخلي لما لعبت المواجهة وفازت الجزائر على البساط بلغة القانون وتأهلت إلى المونديال، فروراوةشخص يعرف جيدا القوانين".
وعن التصرف الذي قام به رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد رواروة في رفضه مصافحة نظيره سمير زاهر، أمام الرئيس السوداني بعد برمجة اللقاء الفاصل في أم درمان السودانية، رفض هاني أبو ريدة التعليق على ذلك واكتفى بالقول: "لا أريد القول أن روراوة كان محقا أم لا.. أنا شخصيا لا يمكنني رفض مصافحة أي أحد بادر هو في ذلك".
"لا علم لي إن كانت الاعتداءات مدبرة أم لا"
وكان لمنشط البرنامج خالد الغندور سؤال حول صحة الخبر الذي كشفه من قبل الحارس الدولي المصري السابق أحمد شوبير، ونائبه في الانتخابات المقبلة للاتحاد المصري لكرة القدم على أن هناك اتفاق مسبق بين أحد أعضاء الاتحاد المصري وفرقة "الألتراس" من أجل الاعتداء على وفد المنتخب الجزائري، وكل شيء كان مدبرا في الخفاء على طريقة الجبناء، فقد نفى هاني أبو ريدة علمه بهذه القضية ومبديا استغرابه في الآن ذاته "التقيت أحمد شوبير قبل أربعة أيام من الآن وقال لي نفس الكلام، لكن أؤكد لكم أنه لا علم لي بذلك."
تجدر الإشارة إلى أن الصحفي المصري علاء صادق، والحارس السابق لمصر أحمد شوبير، سبقا هاني أبو ريدة في الاعتراف بالاعتداءات على "أوتوبيس" المنتخب الوطني، غير أن خرجة هاني أبو ريدة تعد خاصة جدا، إذ تعتبر هذه التصريحات والاعترافات هي الأولى من نوعها من قبل مسؤول في الاتحاد المصري لكرة القدم، ويأتي ذلك بعد أن تغيرت المعطيات والظروف السياسية في مصر إثر ثورة 25 جانفي الفارط، التي أدت إلى إسقاط النظام السابق لآل مبارك وانتخاب مرشح الإخوان محمد مرسي رئيسا جديدا لجمهورية مصر.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire