قام أول أمس، في حدود الساعة 7 مساءً، عناصر من الجيش المغربي، باختطاف 19 كشافا جزائريا، على الحدود المغربية الجزائرية، بعدما كانوا يلتقطون صورا تذكارية في منطقة حدودية بين البلدين. وتدخلت أمس، السلطات الجزائرية على أعلى مستوى قصد إطلاق سراح 19 كشافا جزائريا تم اختطافهم من قبل الجيش المغربي، على مستوى منطقة ''مرسى بن مهيدي'' الحدودية بعد تشكيل خلية أزمة، في الوقت الذي تدخلت السلطات المحلية والعسكرية للتوصل إلى حل مع الطرف المغربي. وكشف القائد العام للكشافة الجزائرية أمس، في تصريح لـ''النهار''، أن السلطات الجزائرية تدخلت على أعلى مستوى بعد حادثة اختطاف 19 كشفا جزائريا، ينحدرون من بلدية براقي وينشطون ضمن الفوج المسمى ''الفلاح''، وقال ذات المتحدث إن حادثة اختطافهم كانت مفاجئة، بعدما كان 15 كشافا تقل أعمارهم عن 18 سنة و 4 قادة، يقومون بنشاطاتهم الكشفية، يسبحون ويستجمون بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية ويقومون بالتقاط صور في المنطقة، قبل أن يفاجئهم عدد من عناصر الجيش المغربي الذين قاموا باقتيادهم إلى بلدية ''السعيدية'' المغربية في الطرف المقابل، وقال ذات المتحدث إنه وفور إبلاغ السلطات الجزائرية بالحادثة قامت باتصالات حثيثة قصد تحرير الكشافة، أين تدخل عناصر الدرك الوطني، والسلطات المحلية في بلدية ''مرسى بن مهيدي''.وقال ذات المتحدث إن الدراما التي عاشها الكشافون انتهت في حدود الساعة 00:32 ليلا ، وهم يوجدون الآن في حالة صحية جيدة ، بعدما تمت عملية إطلاق سراحهم، حيث استقبلتهم السلطات المحلية والعسكرية ، في الوقت الذي لا يزال الفوج الكشفي ''الفلاح '' يزاول تخييمه في منطقة ''مرسى بن مهدي'' في جوّ عادي . وكشف الرجل الأول على رأس الكشافة الجزائرية، أن أهل المختطفين تمت طمأنتهم من قبل الكشافة الجزائرية ليلة أول أمس، بعدما قامت القيادة العامة بوضع خلية أزمة لمتابعة وضعية الكشفيين للتنسيق مع مختلف المصالح قصد تحريرهم في أقرب وقت، وهو ما تم بعد 4 ساعات من اختطافهم.بالمقابل لا تزال أسباب حادثة الاختطاف هذه غامضة، ومن شأنها تأزيم العلاقة الجزائرية المغربية بشكل كبير خاصة بعد اللّغط الكبير الذي دار مؤخرا حول مشكل الحدود، وإمكانية فتح الحدود الجزائرية المغربية ، فيما تبقى جملة من الاعتبارات تحول دون ذلك في الوقت الراهن حسب تصريحات عدد من مسؤولي البلدين .
الجنود المغاربة حرّضوا الكلاب المدرّبة عليهم وأمروهم بعدم الفرار
فرار عنصرين من الفوج فضح أمر المغاربة وأنقذ حياة 17 طفلا من الكشّافة
كشف أمس، رشيد بودينة، المحافظ الولائي للكشافة بالجزائر العاصمة، عن أن الجيش المغربي طلب من الكشفيين الذين كانوا بالزّي الرسمي أخذ صور معهم، قبل أن يُفاجؤوا بنحو 14 جنديا مغربيا مرفقين بكلاب مدرّبة وأسلحة قاموا بمحاصرتهم. وقال ذات المتحدّث أن الحادثة وقعت في حدود الساعة 00:91، عندما قام نحو 4 جنود من الجيش المغربي، من التقرّب من الكشفيين، طلبوا منهم التقاط صور معهم، غير أن الجنود قاموا بإدخال الكشفيين الجزائريين إلى الحدود المغربية، قبل أن يتفاجؤوا بنحو 14 جنديا قاموا بمحاصرتهم وتحريض الكلاب المدرّبة عليهم وأمروهم بعدم الفرار وإلا أطلقوا النار عليهم . وقال رشيد بودينة، أمس، من بلدية مرسى بن مهيدي، في اتّصال بـ''النهار''، ''أنا موجود في الموقع منذ ليلة أول أمس، ونحن نتابع الوضع أولا بأول''، وقال ذات المتحدث، إن الأطفال كانوا في جولة استطلاعية بالمنطقة عندما طلب منهم الجنود المغاربة أخذ صور تذكارية معهم، وبعدها قاموا بإدخالهم إلى الحدود المغربية؛ أين قاموا بمحاصرتهم بالكلاب المدرّبة والأسلحة، قبل أن يفرّ اثنان منهم، وقاموا بإخبار القائد المكلّف بالرحلة وكشف ذات المتحدّث، عن أن السلطات الجزائرية والمحلية خاصة، قامت باتّصالات حثيثة لإطلاق سراح الكشافة الجزائريين، البالغ عددهم 19 كشاف من بلدية براقي، وقال ذات المتحدّث، أن الكشّافة كانوا في حالة نفسية جدّ صعبة بعد الإفراج عنهم في حدود الساعة الحادية عشر ليلا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire