النوّاب استفادوا من 270 مليون منحة نهاية العهدة و75 مليونا منحة التنصيب للجدد
شرعت إدارة المجلس الشعبي الوطني في صرف منح التنصيب الخاصة بأعضاء المجلس الشعبي الوطني الجدد والذين تم انتخابهم في التشريعيات الماضية، والمقدّرة بـ75 مليون سنتيم، كما قام رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة بالموافقة على التأشير على منحة نهاية العهدة النيابة والمقدرة بنحو 270 مليون والتي تعادل راتب 12 شهرا من الخدمة لنوّاب العهدة السابقة. وجّهت إدارة المجلس الشعبي الوطني الشعبي استدعاءات رسمية لكافة النواب الجدد المنتخبين خلال تشريعيات العاشر ماي الماضي، تُبلّغهم فيها خبر الاستفادة من منحة مالية تقدر بـما فوق 70 مليون سنتيم، والتي تسمى بمنحة التنصيب، يستيفد منها النوّاب الجدد والمخصّصة لسدّ نفقات الإيواء واللبس والنقل للنواب القادمين من مختلف ولايات الوطن، خاصة وأن البرلمان لا يتوفّر على فندق خاص لإيواء أعضاء المجلس، كما أصبحت الدولة لا تتكفّل بإيواء النواب.وذكرت مراجع ''النهار''، أن النوّاب الجدد المقدّر عددهم بـ462 نائب، قد استفادوا من المنحة المذكورة بشكل تدريجي، حيث صُبّت المنحة في الحسابات البريدية للنواب، بعدما أشّر عليها رئيس المجلس الشعبي محمد العربي ولد خليفة.وتُصرف المنحة عادة قبل بداية الدورة الخريفية التي ستكون هذه السنة يوم الاثنين 3 سبتمبر، حتى يتسنّى لنوّاب الشعب اقتناء بدلات جديدة تليق بمنصبهم الجديد وتسوية أمور إقامتهم بالعاصمة لحضور جلسات الدورة، وكذا تسديد نفقات النقل، وغيرها من المصاريف المترتّبة عن العهدة البرلمانية.وذكرت مصادر ''النهار'' من قصر زيغوت يوسف، أن مشكلة تعطّل صرف منحة نهاية العهدة البرلمانية والتي تعادل راتب 12 شهرا للنوّاب المشاركين في العهدة البرلمانية السابقة، قد حُلّت بعدما وافق رئيس المجلس الجديد العربي ولد خليفة التصديق والتأشير عليها، وهي المنحة التي تعادل عطلة مدفوعة الأجر لمدة سنة، يستفيد منها كبار إطارات الدولة من رؤساء للجمهورية والوزراء، والولاّة والمديرين المركزيين، على غرار ممثّلي الشعب في غرفتي البرلمان، وهي منحة تسلّم لكبار المسؤولين في الدولة نظير الخدمات التي قدّموها خلال سنوات الخدمة، وكانت المنحة قد عُطّلت ولم يستفد منها نوّاب العهدة السابقة بسبب رفض رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عبد العزيز زياري، التصديق عليها، كونه غادر المنصب قبل برمجة المنحة، مما جعل إدارة المجلس تعرض المنحة على الرئيس الحالي محمد العربي ولد خليفة الذي هو بدوره تردّد في الموافقة على الأمر، وهو ما أخّر استفادة نوّاب الدورة السابقة من المنحة التي يعوّل عليها كثيرا النواب لقضاء حوائجهم. وسيستفيد عدد من نواب المجلس من منحة نهاية العهدة مع استفادتهم من منحة التنصيب، مما يرفع إجمالي القيمة إلى 345 مليون.وفي السياق ذاته، أكدت المصادر التي أوردت الخبر لـ''النهار''، أن إدارة المجلس الشعبي الوطني قد ارتأت ضخّ هذه المبالغ المالية الهامة في حسابات نوّاب المجلس الشعبي الوطني خلال شهر رمضان قبل حلول العيد وانطلاق الدورة الخريفية للمجلس، والتي ستعرف نشاطا كبيرا، خاصة وأن رئيس الجمهورية قد قرّر إدراج تعديل الدستور خلال هذه الدورة التي سيناقش فيها نوّاب المجلس التعديلات التي سيتضمّنها الدستور الجديد قبل أن يُعرض على الشعب في استفتاء شعبي.ويأتي هذا الإجراء في وقت كان وزير الداخلية دحو ولد قابلية؛ قد أعلن قبل انتخابات العاشر من ماي الماضي، عن أن الحكومة قرّرت مراجعة أجور نوّاب المجلس الشعبي الوطني والامتيازات المالية التي يستفيد منها النوّاب خلال العهدة التشريعية السابعة، وهو التصريح الذي عدّته بعض الأحزاب والتشكيلات السياسية مساسًا بكرامة نوّاب العهدة الحالية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire