2012/06/30

تونس تسمح للجزائريين بالدخول ببطاقة التعريف فقط


أعلنت الحكومة التونسية، من جانب واحد، السماح للرعايا الجزائريين ودول المغرب العربي، عدا ليبيا، بالدخول إلى تونس ببطاقة التعريف الوطنية، بدءا من أول جويلية المقبل. فيما أعلن مسؤولون 
في مركز الحدود الجزائري بالطارف إجراءات العبور، من وإلى تونس، مازالت تتم بجواز السفر.
قال مساعد وزير الخارجية التونسي، عبد الله التريكي، لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن ''مواطني الدول المغاربية سيكون لهم، بداية من جويلية القادم، حق العبور بمجرد استظهار بطاقة الهوية، عوضا عن جواز السفر، إضافة إلى حق التنقل والشغل والتملك والاستثمار في تونس''. وأكد التريكي أن ''هذه القرارات تستند إلى اتفاقيات ثنائية مبرمة بين تونس والجزائر والدول المغاربية، منذ الستينيات، وقررت الحكومة التونسية تفعيلها''، مشيرا إلى أن ''تفعيل هذه الاتفاقيات يهم المملكة المغربية والجزائر وموريتانيا''، وأكد أنه تقرر ''استثناء الشقيقة ليبيا من هذه الخطوات، إلى حين استقرار الأوضاع بها''.
وأوضح عبد الله التريكي أن ''الأمر لا يتعلق بإلغاء التأشيرة للمواطنين المغاربيين، لأن الفيزا لم تكن أصلا موجودة بين هذه الدول، وإنما تطبيق اتفاقيات ثنائية وقعت بين هذه الدول، والحكومة التونسية ملتزمة بتنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة''، مشيرا إلى أن ''التزام المملكة المغربية باتفاقيات الحريات الأربع المذكورة، ومنذ توقيعها سنة 1964، جعل تونس تواجه اليوم إشكالا مع الجالية المغربية، التي أصبحت تطالب بحق المعاملة بالمثل''. 
وردا على سؤال حول المخاوف الأمنية من تطبيق هذه القرارات، أكد المسؤول التونسي أن ''العبور إلى تونس عن طريق استظهار بطاقة الهوية لا يعني عدم ''متابعة الوافدين والتثبت من هوياتهم، وذلك في إطار الجهود التنسيقية مع البلدان المغاربية''.
 وهوّن التريكي من تخوف التونسيين من منافسة مواطني الدول المغاربية لهم في الشغل في تونس، وقال إنه ''تخوف غير مبرر، لأن الأجر الأدنى في المغرب والجزائر يعادل أضعاف الأجر الأدنى في تونس. كما أن اليد العاملة المختصة المغربية والجزائرية، كالمهندسين والأطباء وغيرهم، تتقاضى أجورا أضعاف ما يتقاضاه أمثالهم في تونس''، مشيرا إلى أن ''الفضاء المغاربي، الذي يحوي 100 مليون ساكن، ويتوفر على كل الموارد الطبيعية الممكنة للرقي الاقتصادي والاجتماعي، ليس من خيار أمامه سوى الوحدة والاندماج وفتح الحدود''.
وذكّر مساعد وزير الخارجية التونسي بمبادرة الرئيس المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، لمنح الحق الخامس، وهو حق الانتخاب في الانتخابات المحلية للرعايا المغاربة المقيمين في تونس. وكشف عبد الله التريكي عن التوجه نحو الإعلان، في القمة المغاربية التي ستعقد بتونس في أكتوبر المقبل، عن قرارات جريئة من أجل التسريع في تفعيل الاتحاد المغاربي، بما يخدم كل دول الفضاء المغاربي.
ودفع إعلان السلطات التونسية، من جانب واحد، السماح للجزائريين بالدخول ببطاقة التعريف الوطنية فقط، ببعض الجزائريين إلى محاولة الدخول إلى تونس دون حمل جواز سفر، قدرها مسؤولو مصالح الجمارك الجزائرية وشرطة الحدود بالمركزين الحدوديين أم الطبول والعيون بولاية الطارف، في اتصال مع ''الخبر''، بأكثر من عشرين شخصا يوميا، خلال هذا الأسبوع، من مختلف الولايات، لكن مصالح المركزين رفضت السماح لهم بالعبور نحو تونس، لعدم امتلاكهم لجوازات السفر. وكذبت نفس المصالح بدء تطبيق هذه القرارات، وقال مسؤول في المركز أن تكون إجراءات العبور الحدودي العادية مازالت هي السارية المفعول، حسب قواعدها القانونية وأساسها جواز السفر، و''نؤكد أن العبور من وإلى تونس يتم بنفس الإجراء القانوني المعمول به، وأن العبور ببطاقة التعريف الوطنية إشاعة''.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire